بما عنده عن عثمان بن سعيد الدارمي عن ابن معين. وأخذ عن علي ابن الحسين بن الجنيد ما عنده عن محمد بن عبد الله بن نمير.
وبالجملة فقد سعى أبلغ سعى في استيعاب جميع احكام أئمة الجرح والتعديل في الرواة إلى عصره ينقل كل ذلك بالأسانيد الصحيحة المتصلة بالسماع أو القراءة أو المكاتبة. وفى آخر ترجمة طاوس من الكتاب قول الراوي عنه (سألنا ابا محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم فقلنا: هذا الذي تقول: سئل أبو زرعة سأله غيرك وأنت تسمعه أو سأله أنت لا تسمع؟
فقال: كلما أقول: سئل أبو زرعة فانى قد سمعته منه الا انه سأله غيرى بحضرتي، فلذلك لا أقول: سألته، وانا فلا أدلس بوجه ولا سبب أو نحو ما قال) وقال في آخر مقدمة الكتاب (1 / 1 / 38) (قصدنا بحكايتنا الجرح والتعديل إلى العارفين به العالمين له متأخرا بعد متقدم إلى أن انتهت بنا الحكاية إلى أبي وأبى زرعة رحمهما الله. ولم نحك عن قوم قد تكلموا في ذلك لقلة معرفتهم به، ونسبنا كل حكاية إلى حاكيها والجواب إلى صاحبه، ونظرنا في اختلاف أقوال الأئمة في المسؤولين عنهم فحذفنا تناقض قول كل واحد منهم وألحقنا بكل مسئول عنه ما لاق به وأشبهه من جوابهم على انا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم ان شاء الله تعالى) وقد يحكى في الجرح والتعديل عن شيوخه غير أبيه وأبى زرعة كمحمد ابن مسلم بن وراة وعلي بن الحسين بن الجنيد وقد يتكلم باجتهاده.
فهذا الكتاب هو بحق أم كتب هذا الفن ومنه يستمد جميع من بعده ولذلك قال المزي في خطبة تهذيبه (واعلم أن ما كان في هذا