سباط قال لي سفيان الثوري: لان أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني لله عز وجل عليها أحب إلي من أن احتاج إلى الناس.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي قال كتب إلى عبد الله بن خبيق قال حدثني ابن أبي الدرداء قال قال سفيان الثوري: أكرموا الناس على قدر تقواهم، وتذللوا عند اهل الطاعة، وتعززوا عند اهل المعصية، واعلموا ان القراءة لا تحلو الا بالزهد في الدنيا.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي قال كتب إلى عبد الله بن خبيق:
وقال يوسف قال لي سفيان الثوري: ناولني المطهرة أتوضأ - ونحن في المسجد - فناولته فوضع يمينه على خده الأيمن ووضع يساره على خده الآخر ثم نمت [انا - 1] فاستيقظت وقد طلع الفجر وهو على حاله فقلت يا أبا عبد الله قد طلع الفجر، فقال [لي - 2]: ما زلت أفكر في امر الآخرة منذ [ناولتني المطهرة إلى الساعة. قال وسمعت يوسف ابن أسباط قال سمعت [سفيان - 1] الثوري يقول: إذا أحب الرجل اخاه في الله عز وجل ثم أحدث حدثا في الاسلام فلم يبغضه عليه فلم يحبه في الله عز وجل.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن سعيد المقرئ نا عبد الرحمن [بن الحكم - 1] ابن بشير أخبرني منصور بن سابق قال: ألح على سفيان رجل من إخوانه من اهل البصرة في التزويج فقال له: فزوجني، قال فخرج سفيان إلى مكة واتى الرجل البصرة فخطب عليه امرأة من كبار اهل البصرة ممن لها المال والشرف فأجابوه وهيأت قطارا (3) من الحشم والمال حتى قدمت (4) مكة على سفيان فأتى الرجل سفيان فقال له: أخطب عليك؟