وقال الوليد بن بكر الأندلسي: " وأما عبد الله بن صالح فمن ثقات أئمة أهل الكوفة، صاحب قرآن وسنة. وقد أخره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح فقال: ثنا عبد الله بن صالح المقرئ.
وقال الكتاني في باب القضاة من تاريخه: سألت أبا حاتم عنه، فقال: كان قاضيا. وسمعت أحمد بن عبدان الشيرازي الحافظ بالأهواز يقول في المذاكرة:
كان عبد الله بن صالح قاضيا بشيراز.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مستقيم الحديث.
وسئل ابن معين عن ابنه أحمد فقال: ثقة ابن ثقة ابن ثقة.
وقال الداني: أخذ عن العجلي القراءة، عبد الله بن يزيد الحلواني.
أما رواية البخاري عنه فقال في تفسير سورة الفتح من صحيحة: عن عبد الله. ولم ينسبه فقال بعضهم: إنه هو عبد الله بن صالح العجلي. ولكن رجح ابن حجر أنه هو كاتب الليث.
وقال الذهبي: لم يقع لهذا الشيخ رواية في الدواوين الستة.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة، من التاسعة.
ولد سنة 141 ه. ومات سنة 211 ه حسب ما ذكر ابنه.
ولك الذهبي قال: هكذا ضبط وفاة أبيه. فالله أعلم. فان في الرواة المذكورين عن عبد الله من لم يسمع الحديث إلا بعد ذلك، فلعله قال: مات سنة إحدى وعشرين. ثم إنه قد ذكره ابن أبي حاتم في كتابه، وأن أبا زرعة وأبا حاتم حدثنا عنه. فأول رحلة أبى حاتم كانت في سنة ثلاث عشرة وإنما ارتحل أبو زرعة بعد ذلك. فليتأمل.