وقتل يومئذ جد أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي وذلك في سنة اثنتين وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي العباس ثور بن يزيد الكلاعي من أهل حمص ويكنى أبا خالد وكان ثقة في الحديث ويقال إنه كان قدريا مات ببيت المقدس سنة ثلاث وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وهو بن بضع وستين سنة وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية وقتل يومئذ فكان ثور إذا ذكر عليا عليه السلام قال لا أحب رجلا قتل جدي أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني كان كثير الحديث ضعيفا وقد روي عنه رواية كثيرة أخبرنا يزيد بن هارون قال كان أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم من العباد المجتهدين فحضره الموت وهو صائم فلم يزل يجهد به حتى قشروا له تفاحة فأفطر عليها قال وقيل لامرأته ألا تفلين ثيابه قالت أين ساعة أفليها ما يلقيها عنه ليلا ولا نهارا تقول لاشتغاله بالصلاة صفوان بن عمرو السكسكي وكان ثقة مأمونا
(٤٦٧)