الحجاج بن محمد الأعور ويكنى أبا محمد مولى سليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور ولم يزل ببغداد من أهلها ثم تحول إلى المصيصة بولده وعياله فأقام بها سنتين ثم قدم بغداد في حاجة فلم يزل بها حتى مات بها في شهر ربيع الأول سنة ست وثمانين وكان ثقة صدوقا إن شاء الله وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد عبد الوهاب بن عطاء العجلي الخفاف ويكنى أبا نصر وهو من أهل البصرة ولزم سعيد بن أبي عروبة وعرف بصحبته وكتب كتبه وقد روى عن يونس بن عبيد وخالد الحذاء وحميد الطويل وعوف الأعرابي وابن عون وداود بن أبي هند وعمران بن حدير وغيرهم وكان كثير الحديث معروفا صدوقا إن شاء الله ثم قدم بغداد فنزلها وأوطنها ولزم السوق بالكرخ ولم يزل بها حتى مات أبو بدر واسمه شجاع بن الوليد بن قيس السكوني روى عن الأعمش وهشام بن عروة وخصيف وغيرهم وكانت له سن قد جاوز التسعين وكان كثير الصلاة ورعا وتوفي ببغداد سنة أربع ومائتين وذلك في شهر رمضان في خلافة المأمون وابنه
(٣٣٣)