وأن يفتي الناس ويحدثهم فبقي حتى كبرت سنه وتكلم بالوقف فأمسك أصحاب الحديث عنه وتركوه سهل بن محمد ويكنى أبا السري مولى العباس بن عبد الله بن مالك وكان ثقة محمد بن سليم ويكنى أبا عبد الله العبدي وقد سمع سماعا كثيرا وولي القضاء ببادرايا وباكسابا أيام المأمون ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه والرواية عنه بشر بن آدم سمع سماعا كثيرا ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه والكتابة عنه عبد الرحمن بن يونس و يكنى أبا مسلم من موالي أبي جعفر المنصور أخبرنا أنه ولد سنة أربع وستين ومائة وطلب الحديث ورحل فيه وسمع سماعا كثيرا واستملي لسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وغيرهما ومات يوم الأربعاء مع طلوع الشمس فجأة في مسجد أسد بن المرزبان لعشر ليال خلون من رجب سنة أربع وعشرين ومائتين
(٣٥٦)