عمر بن الخطاب رحمه الله فقال يرحم الله أبا سليمان كان على غير ما ظننا به عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر أسلم قديما قبل الحديبية وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلا صالحا سمحا وكان مع أبي عبيدة بن الجراح بالشام فلما حضرت أبا عبيدة الوفاة ولي عياض بن غنم الذي كان يليه فسأل عمر بن الخطاب من استخلف أبو عبيدة على عمله قالوا عياض بن غنم فأقره وكتب إليه إني قد وليتك ما كان أبو عبيدة يليه فاعمل بالذي يحق الله عليك قال أبو اليمان الحمصي عن صفوان بن عمرو عن أشياخ إن عمر رزق عياض بن غنم حين ولاه جند حمص كل يوم دينارا وشاة ومدا قال محمد بن عمر فلم يزل عياض واليا لعمر بن الخطاب على حمص حتى مات بالشام سنة عشرين في خلافة عمر وهو بن ستين سنة ومات وما له مال ولا عليه دين لاحد سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمرو بن هصيص أسلم قبل خيبر وهاجر إلى المدينة وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبرا وما بعد ذلك من المشاهد ولا نعلم له بالمدينة دارا وولاه عمر بن الخطاب عمل عياض بن غنم حين مات عياض وكان على حمص وما يليها من الشام وكانت
(٣٩٨)