ولي عهده على قضائه وكان معه بجرجان حين أتته الخلافة ثم قدم معه بغداد فولاه قضاءها فلم يزل هو وولده إلى أن مات لخمس ليال خلون من ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائة في خلافة هارون الحسين بن حسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي ويكنى أبا عبد الله وكان من أهل الكوفة وقد سمع سماعا كثيرا وكان ضعيفا في الحديث ثم قدم به بغداد فولوه قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ثم نقل من الشرقية فولي قضاء عسكر المهدي في خلافة هارون ثم عزل فلم يزل ببغداد إلى أن توفي بها سنة إحدى أو اثنتين ومائتين أسد بن عمرو البجلي من أنفسهم ويكنى أبا المنذر وكان عنده حديث كثير وهو ثقة إن شاء الله وكان قد صحب أبا حنيفة وتفقه وكان من أهل الكوفة فقدم به بغداد فولي قضاء مدينة الشرقية بعد العوفي عافية بن يزيد الأودي وكان من أصحاب أبي حنيفة أيضا وولي القضاء للمهدي ببغداد في عسكر المهدي
(٣٣١)