حدثنا حميد بن هلال قال كان رجال من الحي يتخطؤون هشام بن عامر إلى عمران بن الحصين وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم لتتخطؤوني إلى رجال لم يكونوا أحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أوعى لحديثه مني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من الدجال ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ويكنى أبا زيد قال أخبرنا أبو زيد الأنصاري البصري النحوي واسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد قال وثابت بن زيد بن قيس هو جدي وقد شهد أحدا وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد نزل البصرة واختط بها ثم قدم المدينة فمات بها في خلافة عمر بن الخطاب فوقف عمر على قبره فقال رحمك الله أبا زيد لقد دفن اليوم أعظم أهل الأرض أمانة وابنه بشير بن أبي زيد قتل يوم الحرة ولهم اليوم بقية بالبصرة قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال حدثنا علي بن المبارك عن الحسن أبي محمد قال أقبلت أنا ورجل من المسجد الجامع فدخلنا على أبي زيد الأنصاري وقد كانت رجله أصيبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضرت الصلاة فأذن قاعدا وأقام قاعدا ثم قال لرجل تقدم فصل بنا
(٢٧)