محمد بن الصباح البزاز وهو الدولابي ويكنى أبا جعفر كان ينزل باب الكرخ ومات في آخر المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين بشر بن الحارث رضي الله تعالى عنه ويكنى أبا نصر وكان من أبناء أهل خراسان من أهل مرو ونزل بغداد وطلب الحديث وسمع من حماد بن زيد وشريك و عبد الله بن المبارك وهشيم وغيرهم سماعا كثيرا ثم أقبل على العبادة واعتزل الناس فلم يحدث ومات ببغداد يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين وشهده خلق كثير من أهل بغداد وغيرها ودفن بباب حرب وهو يومئذ بن ست وسبعين سنة الهيثم بن خارجة ويكنى أبا أحمد من أبناء أهل خراسان من أهل مرو الروذ نزل بغداد وكان أتى الشام فكتب من الشاميين وليث بن سعد ثم رجع إلى بغداد فلم يزل بها إلى أن مات يوم الاثنين لثماني ليال بقين من ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين
(٣٤٢)