قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن عمرو قال سمعت أبي يقول كان أبو الجوزاء من أشد الناس تقززا حتى كان له ثوبان للصلاة على حدة وثوب للكنيف على حدة ثم رأيت عليه بعد ثوبين مرويين فقلت ما هذا يا أبا الجوزاء قال ذهبت أنظر إلى الامر فإذا هو أيسر مما أذهب إليه قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن عمرو قال سمعت أبي يقول سمعت أبا الجوزاء يقول لان تمتلئ داري قردة وخنازير أحب إلي من أجاور رجلا من أصحاب الأهواء قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن أبي الجوزاء وذكر أصحاب الأهواء فقال والذي نفسي بيده لان تمتلئ داري قردة وخنازير جيراني معي في داري أحب إلي من أن يجاورني رجل منهم قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن أبي الجوزاء قال ما لعنت شيئا قط ولا أكلت ملعونا قط ولا ماريت أحدا قط قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا سعيد بن زيد قال حدثنا عمرو بن مالك أن أبا الجوزاء لم يلعن شيئا قط ولم يأكل شيئا قط ملعونا ولم يكذب رجلا قط ولم يجلس على دكاكين قط قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال جاورت بن عباس في داره اثنتي عشرة سنة ما في القرآن آية الا وقد سألته عنها قالوا وخرج أبو الجوزاء مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتل أيام الجماجم سنة ثلاث وثمانين
(٢٢٤)