فقلت ذلك للحسن وأنا معه في بيت قال فقال إذا شاء قال فجاء الشعبي وأنا على الباب قال فقلت ادخل عليه فإنه في البيت وحده قال إن أحب إلي أن تدخل معي قال فدخلت فإذا الحسن قبالة القبلة وهو يقول يا بن آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت فبئس ما صنعت قال ثم يذهب ثم يرجع ثم يقول يا بن آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت فبئس ما صنعت قال ثم يذهب ثم يرجع ثم يقول يا بن آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت فبئس ما صنعت قال ثم يذهب قال فأعاد ذلك مرارا قال فأقبل علي الشعبي فقال لي يا هذا انصرف فإن هذا الشيخ في غير ما نحن فيه قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا يونس بن عبيد قال أخذ الحسن عطاءه فجعل يقسمه قال فذكر أهله حاجة فقال لهم دونكم بقية العطاء أما إنه لا خير فيه إلا أن يصنع به هذا قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن قال كثرة الضحك مما يميت القلب قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن محمد بن الزبير قال سألني عمر بن عبد العزيز عن الحسن عن جسمه وعن مطعمه وملبسه قال فقال بلغني أنه يلبس عمامة حرقانية قلت أجل قال أما إنها كانت من لباس القوم قال فقال رأيته يأتي عديا قال قلت نعم قال فسألني عن مجلسه منه قال فرأيته يطعم عنده قلت نعم أتي يوما بطبق فتناول فرسكة فعض منها ثم ردها قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سهل بن حصين بن مسلم الباهلي عن أبي قزعة الباهلي قال رأيت عند الحسن وذكر عددا
(١٧١)