عن منصور بن مسلم بن سابور قال حدثني شيخ من بني حرام عن هرم بن حيان العبدي قال قدمت من البصرة فلقيت أويسا القرني على شط الفرات بغير حذاء فقلت له كيف أنت يا أخي كيف أنت يا أويس فقال لي كيف أنت يا أخي قلت حدثني قال إني أكره أن أفتح هذا الباب على نفسي أن أكون محدثا أو قاصا أو مفتيا قال ثم أخذ بيدي فبكى قال قلت فاقرأ علي قال أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين حتى بلغ إنه هو العزيز الرحيم قال فغشي عليه ثم أفاق وقال الوحدة أحب إلي قال أخبرنا يوسف بن الغرق قال أخبرنا أيوب بن خوط عن حميد بن هلال عن هرم بن حيان قال ما رأيت مثل النار تام هاربها ولا مثل الجنة تام طالبها قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا أبو عمران الجوني أن هرم بن حيان أشرف في ليلة قمراء وإذا صاحب حرسه يلعب الخراج فدعاه فقال إذا كان غدا فصم فصنع ذلك به ثلاث ليال ثم قال اذهب الآن فالعب الخراج قال وكان هرم عاملا لعمر بن الخطاب قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أنه بلغه أن هرم بن حيان قيل له أوص قال ما أدري ما أوصي ولكن بيعوا درعي فاقضوا عني ديني فإن لم يتم فبيعوا فرسي فاقضوا عني ديني فإن لم يتم فبيعوا غلامي وأوصيكم بخواتيم سورة النحل أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة إلى آخر السورة إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي قال أخبرنا هشام عن
(١٣٢)