ولا بأس أن تغسله في فضاء، وإن سترت بشئ أحب إلي (1).
وإن حضر قوم مخالفون، فاجهد أن تغسله غسل المؤمن، واخف عنهم الجريدة (2).
فإن خرج منه شئ بعد الغسل، فلا تعد غسله، ولكن اغسل ما أصاب من الكفن إلى أن تضعه في لحده، فإن خرج منه شئ في لحده لم تغسل كفنه، ولكن قرضت من كفنه ما أصاب من الذي خرج منه، ومددت أحد الثوبين على الآخر (3).
ولا تكفنه في كتان ولا ثوب إبريسم، وإذا كان ثوب معلم (4) فاقطع علمه، ولكن كفنه في ثوب قطن، ولا بأس في ثوب صوف (5).
ولا بأس أن ينظر الرجل إلى امرأته بعد الموت، وتنظر المرأة إلى زوجها، ويغسل كل واحد صاحبه إذا ماتا (6).
وإن مس ثوبك ميتا فاغسل ما أصاب (7).
وإذا حضرت جنازة، فامش خلفها ولا تمش أمامها، وإنما يؤجر من تبعها لا من تبعته (8).
وقد روي عن أبي عبد الله عليه السلام: " أن المؤمن إذا دخل قبره ينادى: إلا إن أول حبائك الجنة، وأول حباء من تبعك المغفرة " (9).
وقال عليه السلام: اتبعوا الجنازة، ولا تتبعكم فإنه من عمل المجوس (10).
وأفضل الشئ في اتباع الجنازة ما بين جنبي الجنازة، وهو مشي الكرام