ويدل على المختار: ما صرح غير واحد من الأعلام مثل: الكشي، والعياشي، على ما حكى عنه الكشي (1)، والشيخ في الفهرست (2)، والتهذيب، في باب بيع الواحد بالاثنين (3)، وابن شهرآشوب في معالم العلماء (4)، والعلامة في الخلاصة، وابن داود، أنهما عنونه في الجزء الثاني، وذكر الأول ما ذكره الشيخ في الفهرست (5)، والثاني ما ذكره الكشي (6)، وظاهرهما:
الجزم به.
وهو المصرح به في كلمات غير واحد من الفقهاء على ما ستطلع على نبذة منها إن شاء الله تعالى، ولو لم يثبت بتصريح هؤلاء الأبطال لما يثبت شئ من مطالب علم الرجال، وكان تنصيص أحد منهم كاف في انتهاض المرام، فكيف بما اتفقت عليه كلمة هؤلاء الأعلام.
هذا مضافا إلى ما رواه في الكافي، في باب (ما يفصل بين الحق والباطل) بسند لا ريب فيه إلا بواسطة الواسطي، وهو لا يخلو عن اعتبار وإن حكى العلامة البهبهاني عن النجاشي: أنه ذكر في شأنه المدح العظيم، ولكنه غير مستقيم:
عن هشام بن سالم، قال: كنا بالمدينة بعد وفات أبي عبد الله عليه السلام أنا