الفتن والملاحم، ما هذه صورته:
فصل فيما رأيته في أصول الشيعة من مدح عمر بن عبد العزيز، قال: سأل رجل أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام عن عمر بن عبد العزيز، فقال: أهو من الشجرة الملعونة؟
فقال: (لا تقل لعمر بن عبد العزيز إلا خيرا، ما صنع أحد إلينا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما صنع إلينا عمر بن عبد العزيز).
ومن الأصل المذكور عن أبي جعفر عليه السلام قال: (يبعث عمر بن عبد العزيز أمة واحدة).
وكتب في افراد هذا الأصل: تم كتاب موسى بن القاسم البجلي. (انتهى).
والبجلي المذكور من ثقات الرواة وذوي الكتب والجلالة وحسن الطريقة كما صرح به النجاشي (1).
وقال أيضا: فصل، ورأيت في كتاب حماد بن عثمان ذي الناب، وهو من أصول أصحابنا في مدح عمر بن عبد العزيز. فساق الخبر.
تاسعها: إنه ذكر الشيخ في التهذيب في باب علامة أول دخول شهر رمضان وآخره في تضعيف ما رواه ابن أبي عمير عن حذيفة بن منصور رحمه الله: (إن كتاب حذيفة بن منصور رحمه الله عرى منه، والكتاب معروف مشهور، ولو كان هذا الحديث صحيحا عنه لضمنه كتابه) (2).
ولا يخفى اقتضاؤه معروفية الكتاب ومشهوريته والظاهر أن حال غير واحد من الأصول كانت على هذا المنوال، إلا أن يقال: إن غاية ما يقتضيها