أصحاب مولانا الصادق عليه السلام واستند فيه الوالد المحقق رحمه الله بأنه ذكره ابن داود (1) والفاضل الخاجوئي: أنه من أصحابه عليه السلام (2)، ليس على ما ينبغي، لعدم وقوع ذكره من أصحابه من أحد من المشايخ المؤسسين كالنجاشي وهو أعرفهم وأضبطهم والشيخ في كتابيه والعلامة في الخلاصة.
وأما ما يظهر من ابن داود، من ذكره الشيخ في أصحاب مولانا الصادق عليه السلام فيما ذكره من قوله: (محمد بن أبي عمير، بياع السابري (ق) (ضا) (جخ) (3)، فمن غرائب اشتباهاته الواقعة له في هذا الكتاب، وكم وقع له من نظائره كما تقدم مفصلا، لعدم وقوع ذلك منه.
ومنه اقتصار النقد في النقل على الرمز الثاني (4).
وأما استناده إلى كلام الفاضل الخاجوئي، فعلى تقدير ثبوته، في غير محله، لعدم الدليل عليه.
ويؤيده أيضا أن ابن أبي عمير مات في سنة سبعة عشر ومائتين، كما ذكره النجاشي (5)، ووقع انتقال روح مولانا الصادق عليه السلام إلى أعلى غرف دار السلام في سنة ثمان وأربعين ومائة على ما عن التهذيب (6) والإرشاد (7)، والفاصلة بين الزمانين تسعة وستون، ولابد من مضي عشرين سنة مثلا ليحسن عده من