وسكن بغداد، ثقة في الحديث، صحيح العقيدة) (1).
ومن المعلوم أنه لو كانت مصطلحة في العدل الأمامي، لم يكن وجها للتقييد.
ومثله ما ذكره النجاشي: (من أن يحيى بن إبراهيم، ثقة هو وأبوه، أحد القراء، كان يتحقق بأمرنا) (2).
هذا، فإن الظاهر أنه مراده: أن من معاشر الإمامية.
رابعها: ما وقع في بعض التراجم، من تقييدهم الوثاقة بنفس الراوي دون رواياته، كما في الفهرست: (أحمد بن محمد، كان ثقة في نفسه، غير أنه أكثر من الرواية عن الضعفاء، والمراسيل) (3).
وما ذكره النجاشي في حسن بن محمد بن جمهور: (ثقة في نفسه، روى عن الضعفاء، ويعتمد المراسيل) (4).
فإن الظاهر أن المراد من قولهم: (ثقة) هو المعنى اللغوي، أعني: الاعتماد.
فتارة: يقيد بالنفس، وأخرى: بالرواية. وثالثة: يطلق ويراد الإطلاق.
خامسها: ما وقع كثيرا في إطلاقاتهم، من إردافها بالمعنى اللغوي وما يقاربه، كما في الفهرست في إسماعيل بن مهران: (ثقة، معتمد عليه) (5).