ذاكر ما ذكره ابن عقدة، ثم أورد ما لم يذكر) (1).
وأورد عليه الوالد المحقق قدس سره، بأنه مجرد الخرص (2) والتخمين، مضافا إلى أنه ذكره أيضا في باب أصحاب مولانا الباقر عليه السلام، فضلا عن أن الشيخ لم يذكره في ترجمة زرارة (3). ومن البعيد كمال البعد، عدم عده ابن عقدة من أصحاب مولانا الصادق عليه السلام.
قلت: وقد تقدم منا أيضا ذكره منه في باب أصحاب مولانا الكاظم عليه السلام (4)، مضافا إلى أنك عرفت أن الرجال الذين ذكرهم ابن عقدة في كتابه، أربعة آلاف رجل، كما سمعت من العلامة، والرجال الذين ذكر الشيخ في ترجمتهم هذا اللفظ مائة وستون وسبعة (5)، فأين هذا من ذاك.
الخامس: أن المراد: أنه روى عنه الحديث مسندا إلى الغير وأسند الحديث عنه وبواسطة إلى الغير فكأنهم اعتمدوا على إسناده فأسندوا إلى من أسند هو عنه، ونسب الرواية إليه كما جنح إليه الفاضل النراقي في العوائد (6).