عن مولانا الصادق عليه السلام دون غيره من الأئمة عليهم السلام والرواة.
وفيه: أنه يضعف بما ذكره بعض المتأخرين (1) من أن غير واحد من هؤلاء، سوى أحمد بن عائذ، رووا عن غيره أيضا، منهم محمد بن مسلم، والحارث ابن مغيرة، وبسام بن عبد الله الصيرفي (2).
أقول: ومنه ما ذكر في ترجمة غياث بن إبراهيم: (أنه أسند عنه وروى عن أبي الحسن عليه السلام (3). هذا مضافا إلى مخالفته لظاهر اللفظ.
الرابع: أنه إشارة إلى ما ذكره ابن عقدة فإنه صنف كتابا في أصحاب الرجال الذين رووا عن مولانا الصادق عليه السلام وذكر أنهم أربعة آلاف رجل. وأخرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه عنه.
كما ذكره العلامة في الخلاصة (4)، والشيخ في ديباجة الكتاب في قوله:
(ولم أجد لأصحابنا كتابا جامعا في هذا المعنى، الا مختصرات، وقد ذكر كل انسان منهم طرفا الا ما ذكره ابن عقدة من رجال مولانا الصادق عليه السلام فإنه قد بلغ الغاية في ذلك، ولم يذكر رجال باقي الأئمة عليهم السلام، وانا أذكر ما ذكره، وأورد من بعد ذلك ما لم يذكره) (5).