- اعتذارا عما نقل عن كتب الأصحاب، ما ليس فيها: (بأن هذا نشأ من اختلاف النسخ، والازدياد والنقصان الحاصل من جانب المؤلفين أنفسهم، بعد اشتهار بعض نسخها - قال: (كما رأيت في بلدة الساري، نسخة من خلاصة العلامة، قد كتبها تلميذه في عصره، وكان عليها خطه وفيه اختلاف شديد مع النسخ المشهورة، بل لم يكن فيها كثير من الأسامي والأحوال المذكورة في النسخ المتداولة) (1).
وما ذكره الفاضل الشيخ أبو علي، اعتذارا عنه: (باحتمال رداءة خطه، فكان كل ناسخ يكتب حسب ما يفهمه، ولم تعرض النسخة عليه، فبقيت سقيمة غير مصححة) (2)، غير (3) صحيحين.
أما الأول: فلأنه إنما يتجه، لو لم نقف على المخالفات في غير الموارد المذكورة المخصوصة في كلامه، مع أنك قد عرفت خلافه. فهو إنما يتمشى في وجه من الوجوه المذكورة.
وأما الثاني: فلما ذكر في الرياض: (من أني قد رأيت خطه الشريف، ولا يخلو من جودة) (4).
فالوجه فيه غير معلوم ولكن لا شبهة في غزارة فضله، وقوة فهمه، كما ينصرح مما سبق، بل قد أكثر في رجاله، الإيراد على العلامة في توضيح الألفاظ والأنساب، معبرا عنه في غير مورد ببعض الأصحاب، حتى أنه كثيرا