الاستخفاف بالاجلاء، غير مناسب لمناصب العلماء.
ثم إنه صرح في النظام: (بأن اسم الكتاب (كشف المقال)، والظاهر أنه اشتباه منه.
تنبيه إنه حكى الفاضل الشيخ أبو علي، في ترجمة السيد الحميري، عن العيون:
(إن الرضا - عليه آلاف التحية والثناء - رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وعنده علي والزهراء والحسنان عليهم السلام، وبين يديه رجل، يقرأ قصيدة: (لام عمرو باللوى مربع)، فرحب به وقال: سلم عليهم، فسلم عليهم، واحدا بعد واحد. ثم قال له: سلم على شاعرنا، ومادحنا في دار الدنيا، السيد إسماعيل) (1).
والحكاية المذكورة عجيبة، إذ ليس للمحكي عن العيون، فيه عين ولا أثر، بل قال في المستدرك: (إنه من أغلاط كتابه غير بعيد).
كما ذكر عند كلام الفاضل المذكور في يونس بن ظبيان، في القدح فيما ذكره في التعليقات: (من أنه روى الثقة الجليل، علي بن محمد الخزاز في كتابه (الكفاية) عند النص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام عن الصادق عليه السلام، ويظهر منها مدح له) (2). (انتهى).
بأن ما ذكره عن الكفاية، القدح أقرب من المدح، لأنه صنف الكتاب المذكور في إثبات (إمامة ظ) الأئمة الاثني عشر عليهم السلام من طريق المخالفين، ولذا تراه ينقل فيها عن العامة والزيدية والواقفية ونظائرهم). (انتهى).