ففي (تاريخ ابن خلكان) - بعد ذكره -: (كان نقيب الطالبيين إماما في علم الكلام والأدب والشعر، وهو أخو الشريف الرضي الآتي ذكره، وله تصانيف على مذهب الشيعة ومقالة في أصول الدين، وديوان شعر كبير، وإذا وصف الطيف أجاد به، وقد استعمله في كثير من المواضع وقد اختلف الناس في كتاب (نهج البلاغة) المجموع من كلام علي بن أبي طالب - عليه السلام -: هل هو جمعه أم جمع أخيه الرضي. وقد قيل إنه ليس من كلام علي (عليه السلام)، وانما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه، والله سبحانه أعلم. وله الكتاب الذي سماه (الغرر والدرر) وهي مجالس أملاها تشتمل على فنون من معاني الأدب، تكلم فيها على النحو واللغة وغير ذلك وهو كتاب ممتع يدل على فضل كثير وتوسع في الاطلاع على العلوم وذكره ابن بسام في أواخر كتاب الذخيرة) وأثنى عليه، وأورد له عدة مقاطيع وذكر بعضها (1) ثم قال: (وملح الشريف المرتضى وفضائله كثيرة.
(١١٦)