الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ١٥٨
من الأشياء أشياء ضيقة ليس تجري إلا على وجه واحد، منها وقت الجمعة ليس لها إلا وقت واحد حين تزول الشمس، ومن الأشياء أشياء موسعة تجري على وجوه كثيرة، وهذا منها، والله إن له عندي سبعين وجها) (1)
(١) روى هذا الحديث: الشيخ المفيد - رحمه الله - في الاختصاص (ص ٢٨٧) طبع إيران سنة ١٣٧٩ ه ورواه أيضا المجلسي - رحمه الله - في البحار (ج ١ ص ١٣١) طبع إيران القديم، وقال في بيان معنى قوله - عليه السلام -: (منها وقت الجمعة ليس لها إلا وقت واحد...) الخ: (لعل ذكر وقت الجمعة على سبيل التمثيل، والغرض بيان أنه لا ينبغي مقايسة بعض الأمور ببعض في الحكم. فكثيرا ما يختلف الحكم في الموارد الخاصة، وقد يكون في شئ واحد سبعون حكما بحسب الفروض المختلفة).
وذكر هذا الحديث بالسند المذكور محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات) طبع إيران سنة 1285 ه الباب التاسع في أن الأئمة - عليهم السلام - يتكلمون على سبعين وجها كلها المخرج ويفتون بذلك -.
وعلي بن حنظلة - هذا - ذكره الشيخ الطوسي في (رجاله) تارة من أصحاب الباقر - عليه السلام (ص 131 برقم 64) قائلا (عمر يكنى أبا صخر، وعلي ابنا حنظلة كوفيان عجليان) وتارة أخرى في باب أصحاب الصادق - عليه السلام - (ص 241 برقم 296) قائلا: (علي بن حنظلة العجلي الكوفي) وله روايات في تهذيب الشيخ والاستبصار، وذكر المولى الأردبيلي في جامع الرواة (ج 1 ص 577) رواية كل من علي بن رئاب، وموسى بن بكير، وعبد الله بن بكير، ومحمد بن مروان العجلي، ومعلى بن عثمان، عنه، ورواية الحسن الطاطري، عن محمد بن زياد، عنه ورواية خليل العبدي، عن زياد بن عيسى، عنه، وفي قول الصادق - عليه السلام - في الرواية المذكورة: (فإنك رجل ورع) تعديل له من الامام - عليه السلام - لان غير العدل لا يكون ورعا، ويدل على ذلك قبول الأصحاب لروايته واعتمادهم عليها.