ثم هاجر إلى " إيران " وهو في ريعان شبابه - فأخذ يتنقل هناك بين ذويه ومعارفه حتى مرض - وهو في سن الكهولة - فرجع إلى النجف الأشرف - مسقط رأسه - وقد أبلته الأسقام، وتوفى فيها أواخر شهر ذي القعدة من سنة 1350 ه ودفن في " مقبرة الأسرة " ولم يتزوج.
2 - السيد محمد تقي ابن السيد حسن ابن السيد إبراهيم ابن السيد حسين بن الرضا ابن السيد بحر العلوم (1318 -...) ولد - سماحته - في النجف الأشرف، ودرج في بيته الحاشد بالعلم والأدب والاخلاق السامية، وتعلم القراءة والكتابة - على أيدي الكتاتيب - وعمره لم يتجاوز السابعة.
تلمذ في أولياته: النحو والصرف والبلاغة وبعض العلوم الرياضية على العلماء المتخصصين - يومئذ - كالشيخ مهدي الظالمي، والشيخ قاسم محي الدين، والشيخ علي ثامر - رحمهم الله - وهو في عقده الثاني من العمر - وأخذ " معالم الأصول " على الحجة المفضال الشيخ محمد تقي صادق - أيده الله - و " القوانين " على المرحوم الحجة السيد محسن قزويني. والرسائل: على الحجة المرحوم الشيخ رفيع الرشتي اللاهيجي، وشرح اللمعة: على المرحوم الحجة السيد هادي الصائغ.
وفي أواخر عقده الثاني بدأ يكمل نهاية أشواطه في " سطوحه " كالمكاسب وأخريات الرسائل على آيتي الله الحجتين المرجعين: السيد الحكيم الطباطبائي والسيد الشاهرودي - مد ظلهما - وما ان توسط (العقد الثالث) من عمره المبارك، حتى أكمل جميع " سطوحه " بحثا وتحقيقا، فامتطى صهوة " البحث الخارج " وهو في أخريات " عقده الثالث " فحضر على أساطين العلم وأزمة الفضيلة ومراجع الأمة:
فقد حضر على أستاذ الأساتيذ المجدد شيخنا المحقق النائيني - رحمه الله -