والشيخ عبد الحسين الحويزي توفى في بغداد في العشرة الأولى من محرم سنة 1355 ه فارتج لفقده العراق بأسره، وحزن له القريب والبعيد، وشيع في بغداد من مختلف طبقاتها. ونقل إلى النجف الأشرف، وعطلت النجف أسواقها ثلاثة أيام، وخرجت لاستقبال نعشه إلى خارج البلد - على بكرة أبيها - وشيعت زعيمها العطوف ووالدها الحنون بمواكب العزاء واللطم والعويل إلى حيث مثواه الأخير في " مقبرة الأسرة ".
وحزن عليه " مجلس الأعيان العراقي " وأوقف جلسته خمس دقائق حدادا لركنه المنهد وعضوه الفعال، وبعث إلى آله الكرام باسم الرئيس برقية التعزية التالية:
ديوان مجلس الأعيان الرقم: 174 التاريخ: 8 محرم 1355 - 31 آذار 1936 بعد التحية - الموضوع - أوقف " مجلس الأعيان " جلسته المنعقدة في 30 آذار سنة 1936 خمس دقائق، حدادا على وفاة المرحوم السيد محمد علي آل بحر العلوم.
وقد حزن أشد الحزن للخسارة التي مني بها بفقد أحد أعضائه العاملين الذي ترك بيننا أحسن الذكر، وأطيب الأثر، فقرر أن ينيب مقام الرئاسة في تحرير هذا الكتاب، معبرا عن شعور جميع أعضائه، وأسفهم لهذه الفجيعة. فنحن نبتهل إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم أفراد أسرته - جميعا - الصبر الجميل.
رئيس مجلس الأعيان الصدر