يعتمد عليهم السيد الشيرازي في عامة شؤونه:
وحين توجه والده إلى زيارة الإمام الرضا عليه السلام، استدعاه إلى النجف الأشرف ليقوم مقامه في إدارة شؤونه العلمية والاجتماعية والعائلية فرجع امتثالا لأمر أبيه، وبقي في النجف الأشرف مجتهدا مجدا في الدرس والتدريس إلى آخر حياته مدحه شعراء عصره الفطاحل كالشيخ عبد الحسين الجواهري، والسيد جعفر الحلي، والشيخ جواد الشبيبي، والسيد أحمد القزويني، والشيخ باقر حيدر - تغمدهم الله برحمته - توفي في بغداد - بمرض في رجليه - فشيع في بغداد تشييعا فخما ودفن في صحن الكاظميين عليهما السلام في " الحجرة " التي على يسار الداخل إلى الصحن الشريف من جهة صحن قريش، فحزن عليه والده العظيم حزنا بالغا يظهر أثر وقعة في تأبينه العاطفي له ولأخيه السيد مير علي كما ذكرناه بنصه في ترجمة السيد مير علي. وأقيمت له عشرات الفواتح في النجف وكربلا وبغداد والكاظمية.
ورثاه كثير من شعراء عصره البارزين نذكر منهم: السيد رضا الهندي، والسيد مهدي البغدادي، والشيخ محمد سعيد الإسكافي، والشيخ عبد الحسين الحويزي، والسيد جعفر الحلي، وابن عمه السيد إبراهيم بحر العلوم الطباطبائي، والشيخ موسى ابن الشيخ محمد القرملي، وغيرهم، رحمهم الله تعالى.
تزوج بنت عمه العلامة السيد علي نقي بحر العلوم، وخلف منها بنتا فقط توفيت بعده، فانقطع عقبه.
16 - السيد مهدي ابن السيد حبيب ابن السيد جواد بن الرضا ابن السيد بحر العلوم (1341 -...) ولد في كربلا، ودرس في المدارس الابتدائية والثانوية، وانتقل