رواه بإسناد غير نقي (1) وأكثر متنه موافق لما في رواية الصدوق فهي أحق بالاعتماد مع أن في نسخ التهذيب التي رأيتها سهوا واضحا في بعض ألفاظه وهو دليل على قلة الضبط في أصل إيراده وأن الشيخ لم يراعه حال انتزاعه.
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي ابن الحكم، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما يعبؤ من يسلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه، وحسن الصحابة لمن صحبه (2).
قلت: في النسخ التي يحضرني للكافي " ما يعبؤ من " في الموضعين من هذا الحديث وخبر صفوان، وليس بمعروف ولكنه محتمل للصحة بالحمل على وجه من التضمين لمعنى القبول ونحوه مما يتعدى بغير الحرف.
محمد بن علي، عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن عمار بن مروان الكلبي قال: أوصاني أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: أوصيك بتقوى الله، وأداء الأمانة، وصدق الحديث لمن صحبك ولا قوة إلا بالله (3).
وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن شهاب بن عبد ربه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قد عرفت حالي وسعة يدي وتوسيعي على إخواني فأصحب النفر منهم في طريق مكة فأوسع عليهم،