نهاية الأفكار - آقا ضياء العراقي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٩
ان النقيض هو عدم كل فرد فرد بخصوصيته، كي يشكل بأنه لا يكون لصرف وجود الطبيعي الا نقيض واحد، بل بمعنى ان النقيض هو العدم الساري في ضمن تمام الأعدم الفردية مع خروج خصوصيات اعدام الافراد عن النقيض بعين خروج خصوصيات الوجود عن صرف الوجود (وعليه) يندرج المقام في الأقل والأكثر ويكون المرجع فيه هي البراءة دون الاحتياط " من غير فرق " بين ان يكون المنهى عنه على نحو السالبة المحصلة كقوله لا تشرب الخمر أو الموجبة المعدولة المحول كقوله كن لا شارب الخمر " وما أفيد " من لزوم الاحتياط في الثاني بملاحظة ان ترك الافراد حينئذ مقدمة للاتصاف بالسلب المزبور فيكون مرجع الشك في خمرية مايع إلى الشك في حصول عنوان كونه لا شارب الخمر مع عدم ترك المشكوك ومرجعه إلى الشك في الامتثال " مدفوع " بان مجرد وقوع السلب قيدا للربط والاتصاف في المعدولة لا يوجب مغايرة السلب المزبور مع سلب الافراد خارجا بل بل هو على حاله من العينية مع سلب الافراد كما السلب الوارد على الربط في السالبة المحصلة " بداهة " ان المسلوب في المعدولة انما هي الطبيعة المتعلقة لسلب الربط في السالبة " فكما ان " وجود الطبيعي لا يكون الأعين وجود فرده " كذلك " عدمه لا يكون الأعين اعدام افراده، لا انه امر متحصل منها " فإذا " كان العدم المزبور مرددا بين الأقل والأكثر من جهة قلة الافراد وكثرتها " فلا جرم " يكون وقوعه طرفا للربط والاتصاف في المعدولة موجبا للترديد في نفس الاتصاف أيضا فيكون اللاشاربية مرددا بين الأقل والأكثر بملاحظة تبعية المعنى الحرفي للمتعلق في القلة والكثرة والترديد والتعيين كتبعيته له في الكلية والجزئية " وعليه " فلا فرق بين كون النهى عنه في القضية على نحو السالبة أو المعدولة، فإنه على كل تقدير يكون التكليف انحلاليا لرجوع التكليف مع الشك في المصداق إلى التكليف بالمردد بين الأقل والأكثر فتجري البراءة عن التكليف بالترك الزائد المشكوك " نعم " الفرق بين المعدولة والسالبة هو ان في المعدولة يكون العدم المردد بين الأقل والأكثر من قيود عنوان المأمور به وهو كونه لا شارب الخمر، وفي السالبة نفس عنوان المكلف به " ولكن " هذا المقدار لا يوجب فرقا بينهما في مرجعية البراءة، ولذلك لم يلتزم أحد بالاحتياط في موارد تقييد المأمور به بشئ مردد بين الأقل
(٢٦٩)
مفاتيح البحث: شرب الخمر (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقصد الأول في القطع 6
2 المقصد الثاني ويقع الكلام فيه مقامين: الأول: في امكان التعبد في الظن. 55
3 الثاني: في وقوعه خارجا بعد الفراغ عن أصل امكانه. 55
4 المقصد الثالث في احكام الشكوك في حكومة الامارات على الأصول 196
5 في أصالة البراءة 199
6 في حكم الشك في التكليف (في الشبهة الحكمية التحريمية لأجل فقدان النص 201
7 في الاستدلال بالآيات على البراءة 202
8 في الاستدلال بالاخبار على البراءة 208
9 في حديث الرفع 209
10 في الاستدلال على البراءة بحديث الحجب 226
11 في الاستدلال على البراءة بالاجماع 235
12 في الاستدلال على البراءة بدليل العقل 235
13 في الاستدلال على البراءة بالاستصحاب 238
14 الاستدلال بالاخبار الاخر على البراءة 239
15 في بيان أدلة وجوب مراعاة الاحتياط في الشبهات الحكمية (الاستدلال بالآيات) 241
16 في الاستدلال بالاخبار 242
17 في الاستدلال بدليل العقل 247
18 اعتبار عدم وجود أصل حاكم في جريان أصالة الإباحة في مشتبه الحكم 255
19 في رجحان الاحتياط 258
20 في الشبهة التحريمية لأجل اجمال النص 262
21 في الشبهة التحريمية لأجل تعارض النصين 263
22 في ذكر الشقوق المتصورة في الشبهة الموضوعية الوجوبية والتحريمية 264
23 في تردد الفائتة من الصلاة بين الأقل والأكثر 270
24 في رجحان الاحتياط وجريانه في التوصليات والتعبديات 273
25 في التسامح في أدلة السنن 276
26 عمومية أدلة البراءة في الشك في الوجوب التعييني والتخييري 287
27 في دوران الامر بين الوجوب الكفائي والإباحة 291
28 في دوران الامر بين المحذورين 292
29 الموضع الثاني في الشك في المكلف به مع العلم بالتكليف 297
30 في العلم الاجمالي 298
31 في شمول أدلة الأصول بذاتها الشبهات المقرونة بالعلم الاجمالي مع قطع النظر عن منجزية العلم 300
32 في صلاحية العلم الاجمالي للمنجزية بالنسبة إلى حرمة المخالفة القطعية 305
33 في علية العلم الاجمالي لوجوب الموافقة القطعية على وجه يمنع عن مجئ الترخيص على الخلاف ولو في بعض الأطراف 307
34 في ان جعل البدل لا ينافي علية العلم الاجمالي 313
35 لازم القول بالاقتضاء هو التخيير في الأصول النافية المشتملة على خلاف الواقع 317
36 لازم القول بالاقتضاء جواز الرجوع إلى الأصل النافي للتكليف في بعض الأطراف عند خلوه عن المعارض في الطرف الاخر 320
37 في تنبيهات منجزية العلم الاجمالي 322
38 في بيان الضابط لكون الشبهة غير محصورة 328
39 في حكم الشك في كون الشبهة غير محصورة 335
40 اعتبار دخول جميع الأطراف في محل الابتلاء 338
41 حكم الشك في خروج بعض أطراف العلم الاجمالي عن مورد الابتلاء 341
42 فيما الحق بالخروج عن الابتلاء 347
43 في انحلال العلم الاجمالي بالاضطرار إلى البعض المعين إلى غير المعين وعدمه 350
44 حكم ملاقي (بالكسر) بعض أطراف الشبهة المحصورة 353
45 حكم الملاقى بالفتح إذا كان نجاسته ناشئة عن العلم بنجاسة الملاقي بالكسر أو الطرف 359
46 في حكم ما لو فقد الملاقى بالفتح 363
47 في حكم ما إذا كان لاحد طرفي العلم الاجمالي اثر واحد وللآخر اثران و شك في ان الاثرين عرضيان أو طوليان 365
48 المبحث الثاني في الشبهة الوجوبية إذا كان الواجب مرددا بين أمرين متباينين 366
49 في وجوب الاحتياط في موارد الشبهة الموضوعية في الشرائط والموانع وعدمه 369
50 في كيفية الاحتياط في العبادة في موارد العلم الاجمالي 370
51 حكم ما لو كان المعلوم بالاجمال أمرين مترتبين 371
52 دوران الامر بين الأقل والأكثر 373
53 في اقسام الأقل والأكثر 374
54 ذكر الوجوه التي استدل بها في المقام لتقريب الاشتغال والجواب عنها 385
55 في جريان البراءة الشرعية في الأقل والأكثر وعدم صحة التفكيك بينها وبين العقلية 389
56 فيما لو كان الأقل والأكثر من قبيل الجنس والنوع 396
57 في جريان البراءة الشرعية في الأقل والأكثر إذا كانا من قبيل الجنس والنوع وعدمه 398
58 في دوران الأقل والأكثر في الأسباب والمحصلات فيما كان المأمور به عنوانا بسيطا 401
59 في دوران الامر بين الأقل والأكثر الارتباطي في الشبهة الموضوعية 408
60 في بيان المايز بين القاطع والمانع وحكم الشك في القواطع والموانع 411
61 في حكم الشك في المانع 415
62 في امكان استصحاب صحة العبادة عند الشك في طرو المفسد لها 416
63 إذا ثبت جزئية شئ وشك في ركنيته فهل الأصل يقتضى الركنية أولا 418
64 في عدم امكان تكليف الفعل بالنسبة إلى الجزء المنسى حال نسيانه و امكانه بالنسبة بما عداه أو عدم امكانه 419
65 في قيام الدليل على تكليف الناسي حال نسيان الجزء بالخالي عن الجزء المنسى وعدمه 423
66 صحة التمسك بحديث الرفع في عدم الجزئية في حال النسيان وعدمها 425
67 في عمومية حديث لا تعاد لصورتي الجهل والنسيان وعدمها 433
68 بطلان العمل بالزيادة عمد أو سهوا وتصوير الزيادة، الحقيقية في الاجزاء 436
69 في حكم الزيادة العمدية والسهوية من حيث صحة العمل وبطلانه بحسب ما تقتضيه القاعدة الأولية 440
70 فيما تقتضيه القاعدة الثانوية المستفادة من الأدلة على خلاف مقتضى القاعدة الأولية 441
71 مقتضى القاعدة في الاضطرار إلى ترك الجزء أو الشرط 446
72 في قيام الدليل على ثبوت التكليف بما عدا المتعذر على خلاف ما اقتضته القاعدة الأولية 448
73 في قاعدة الميسور واثبات ما عدا المتعذر 455
74 إذا كان للمركب بدل اضطراري وتعذر بعض اجزائه فهل يلزم الاتيان بالناقص والانتقال إلى البدل أو التخيير 460
75 الخاتمة فيما يعتبر في العمل بالأصول في ما يعتبر في الاحتياط 461
76 فيما لو غرض في أثناء الصلاة ما يوجب الترديد في اتمام العبادة 466
77 فيما يعتبر في العمل البراءة 468
78 في استحقاق التارك للفحص للعقاب وعدمه 476
79 في ان العبرة في صحة العمل مطلقا بمطابقة الواقع 482
80 في حل الاشكال في مسئلة القصر و الاتمام والجهر والاخفات 484