عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٣٠٥
[يكون مبقى على ما كان عليه.
وأيضا {1} فان الشريعة مبنية على المصالح، فإذا لم نجد ما يدل على قبول خبر الواحد في العقل، فينبغي أن يكون مبقى على ما كان عليه في العقل، من الحظر أو الإباحة.
وليس لاحد أن يقول {3}: ان في العقل وجوب التحرز من]
____________________
لا يكون واجبا الا أن يراد بالثاني الأول.
{1} قوله (وأيضا كذا في النسخة) وهو لا يزيد على ما تقدمه الا بما ليس له مزيد دخل فيما نحن فيه.
{2} قوله (من الحظر أو الإباحة) لم يذكر التوقف لرجوعه إلى الحظر.
{3} قوله (وليس لاحد أن يقول الخ) لا يخفى ان هذا دليل عقلي على وجوب العمل بخبر الواحد المفيد للظن بحكم الله الواقعي فيما استفرغ الوسع فيه، ولا يجرى فيه الاحتياط الخالي عن الضرر بحيث يعارض، سواء كان في الأصول أو الفروع، وسواء كان في الأمور الأخروية أو الدنيوية.
وتقريره ان العقل يحكم بأن الاقدام على ما فيه ضرر مظنون قبيح، فيجب اما تحصيل القطع والعمل بمقتضاه، أو الاحتياط ان لم يكن فيه ظن ضرر يساوي ما في ترك العمل بخبر الواحد ظنا وضررا، أو يكون أزيد. وقوله (كما انه يجب علينا تمثيل) للتوضيح لا انه قياس، إذ يتم الدليل بدونه. ولو أراد المستدل اثبات وجوب العمل بخبر الواحد كما يذهب إليه المخالفون، أو كما ذهب إليه المصنف لم يتم، لأنهم لا يوجبون الاحتياط فيما يمكن.
بقي الكلام في ان هذا يوجب جواز العمل بالقياس في الجملة، ولا بأس
(٣٠٥)
مفاتيح البحث: الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367