واما لفظة (الايمان) فعند قوم انها منتقلة، وعند آخرين انها على ما كانت عليه، وليس هذا الكتاب موضوعا لأعيان الأسماء التي انتقلت والتي لم تنتقل فان شرح ذلك يطول، وانما كان غرضنا أن نبين ثبوت ذلك.
والسبب في استعمال ذلك انه حدثت أحكام في الشريعة لم تكن معروفة في اللغة، فلا بد من العبارة عنها، فلا فرق {2} بين أن توضع لها عبارة مبتدأة لا تعرف، وبين أن ينقل بعض الأسماء المستعملة في غير ذلك، كما ان من يرزق ولدا يجوز له أن يضع له اسما لا يعرف، ويجوز أن ينقل بعض الأسماء المستعملة إليه، الا أن الامر وان كان على ما قلناه {3} فمتى نقل الاسم من مقتضى اللغة إلى شئ لا يعرف فيها لا يكون المتكلم به {4} متكلما باللغة،]
____________________
{1} قوله (أخذ شئ) أي شئ مأخوذ.
{2} قوله (فلا فرق.. إلى آخره) وضع العبارة المبتدأة يجعلها مهملا كما مر تحقيقه في تعريف المهمل في أول الفصل.
{3} قوله (على ما قلناه) هو أنه لا بد من العبارة عما حدث من الاحكام.
{4} قوله (لا يكون المتكلم به الخ) أي من حيث أنه متكلم به، وهذا لا
{2} قوله (فلا فرق.. إلى آخره) وضع العبارة المبتدأة يجعلها مهملا كما مر تحقيقه في تعريف المهمل في أول الفصل.
{3} قوله (على ما قلناه) هو أنه لا بد من العبارة عما حدث من الاحكام.
{4} قوله (لا يكون المتكلم به الخ) أي من حيث أنه متكلم به، وهذا لا