فمتى حصلت هذه العلوم صح الاستدلال بخطابه على مراده، ومتى لم يحصل جميعها، أو لم يحصل بعضها لم يصح ذلك، ولذلك ألزمنا المجبرة {3} الا يعرفوا بخطابه شيئا ولا مراده أصلا من حيث جوزوا على الله تعالى القبائح. ولشرح هذه الأشياء موضع غير هذا يحتمل أن نبسط الكلام فيه، غير انا نشير إلى جمل منه موصلة إلى العلم.
انما قلنا: أنه لا يجوز أن يخاطب ولا يفيد بخطابه شيئا أصلا،]
____________________
{1} قوله (على وجه يقبح) ان قيل: هذا يغني عن سابقه ولاحقه، لان عدم الإفادة قبيح، وكذا عدم الدلالة على المراد.
قلنا: المراد بكون الخطاب على وجه يقبح أن يكون خبرا كاذبا أو انشاءا يكون أمرا بما ليس بواجب عقلي واقعي، أو نحو ذلك مما يجد العقل قبحه في نفسه ضرورة، لا استدلالا آنيا على القبح، ولا في نفسه كما سيجئ.
{2} قوله (المجبرة) هم القائلون بان أفعال العباد صادرة عن الله تعالى، سواء كانوا قائلين بالكسب، وهم جمهور الأشاعرة أم لا، وهم الجهمية (3).
قلنا: المراد بكون الخطاب على وجه يقبح أن يكون خبرا كاذبا أو انشاءا يكون أمرا بما ليس بواجب عقلي واقعي، أو نحو ذلك مما يجد العقل قبحه في نفسه ضرورة، لا استدلالا آنيا على القبح، ولا في نفسه كما سيجئ.
{2} قوله (المجبرة) هم القائلون بان أفعال العباد صادرة عن الله تعالى، سواء كانوا قائلين بالكسب، وهم جمهور الأشاعرة أم لا، وهم الجهمية (3).