هم الذين كن في عصمتهم.
" والعضل ": المنع وهو من معنى التضييق والتعسير، كمال يقال: أعضلت الدجاجة، إذا عسر بيضها، والداء العضال: العسير البرء، وقيل: نزلت هذه الآية في معقل بن يسار، وأخته، لما طلقها زوجها، وتمت عدتها، أراد ارتجاعها، فمنعه ولي المرأة، وقيل: نزلت في جابر بن عبد الله، وأخته.
وهذه الآية تقتضي ثبوت حق الولي في إنكاح وليته، وقوله: (بالمعروف): معناه:
المهر، والإشهاد.
وقوله تعالى: (ذلك يوعظ به من كان منكم) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ثم رجوع إلى خطاب الجماعة، والإشارة في (ذلكم أزكى) إلى ترك العضل، و (أزكى...
وأطهر): معناه: أطيب للنفس، وأطهر للعرض والدين، بسبب العلاقات التي تكون بين الأزواج، وربما لم يعلمها الولي، فيؤدي العضل إلى الفساد، والمخالطة، على ما لا ينبغي، والله تعالى يعلم من ذلك ما لا يعلم البشر.
(والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصالا عن تراض منهم وتشاور فلا جناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير (233)) قوله تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)