وكلهم على أن مغيب الحشفة يحل إلا الحسن بن أبي الحسن، قال: لا يحلها إلا الإنزال،
وقد ورد هذا الحديث موصولا من حديث عائشة.
أخرجه أحمد (6 / 226)، والبخاري (5 / 249)، كتاب " الشهادات "، باب شهادة المختبئ، حديث (2639)، ومسلم (2 / 1055 - 1056)، كتاب " النكاح "، باب لا تحل المطلقة ثلاثا لمطلقها حتى تنكح زوجا غيره، حديث (111 / 1433). والترمذي (2 / 293)، كتاب " النكاح، باب ما جاء فيمن يطلق امرأته ثلاثا، حديث (1118). والنسائي (6 / 148) كتاب " الطلاق " باب إحلال المطلقة ثلاثا، وابن ماجة (1 / 621 - 622) كتاب " النكاح "، باب الرجل يطلق امرأته ثلاثا، حديث (1932).
والدارمي (2 / 161) كتاب " الطلاق "، باب ما يحل المرأة لزوجها الذي طلقها.... والشافعي (2 / 34 - 35) كتاب الطلاق، حديث (110)، والحميد (1 / 111) رقم (226)، وعبد الرزاق (6 / 346 - 347) رقم (11131)، والطيالسي (1 / 314 - 315) رقم (1612، 1613). وسعيد بن منصور (2 / 73 - 74) رقم (1985). وأبو يعلى (7 / 397) رقم (4423). وابن حيان (4199 - الإحسان)، والبيهقي (7 / 373 - 374). والبغوي في " شرح السنة " (5 / 169 - بتحقيقنا)، من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: " جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: كنت عند رفاعة، فطلقني، فبت طلاقي، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، وإنما معه مثل هدبة الثوب، فقال: " أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك ".
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وللحديث طرق أخرى عن عائشة.
فأخرجه البخاري (9 / 284)، كتاب " الطلاق "، باب من قال لامرأته: أنت علي حرام، حديث (5265)، ومسلم (2 / 1057)، كتاب " النكاح "، باب لا تحل المطلقة ثلاثا لمطلقها، حتى تنكح زوجا غيره، حديث (114 / 1433)، وأحمد (6 / 229)، والدارمي (2 / 162)، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به، وأخرجه مسلم (2 / 1057)، كتاب " النكاح "، باب لا تحل المطلقة ثلاثا لمطلقها، حتى تنكح زوجا غيره، حديث (115 / 1433)، وأحمد (6 / 193). وأبو يعلى (8 / 373 - 374) رقم (4964) من طريق القاسم بن محمد عن عائشة.
وأخرجه أبو داود (1 / 705) كتاب " الطلاق "، باب في المبتوتة لا يرجع إليها زوجها حتى تنكح زوجا غيره، حديث (2309). وأحمد (6 / 42) من طريق الأسود عن عائشة.
وأخرجه البخاري (10 / 293)، من طريق عبد الوهاب عن أيوب عن عكرمة أن رفاعة طلق امرأته، فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظي، قالت عائشة: وعليها خمار أخضر، فشكت إليها، وأرتها خضرة بجلدها، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم - والنساء ينصر بعضهن بعضا - قالت عائشة: ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات، لجلدها أشد خضرة من ثوبها، قال: وسمع أنها قد أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء ومعه ابنان له من غيرها، قالت: والله مالي إليه من ذنب، إلا أن ما معه ليس بأغنى عني من هذه - وأخذت هدبة من ثوبها - فقال: كذبت والله يا رسول الله، إني لأنفضها نفض الأديم، ولكنها ناشز تريد رفاعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن كان ذلك لم تحلي له أو تصلحي له حتى يذوق من عسيلتك، قال: وأبصر معه ابنين له فقال: بنوك هؤلاء؟ قال: نعم. قال: هذا الذي تزعمين ما تزعمين؟ فوالله لهم أشبه به من الغراب بالغراب.