باب في فضل القرآن (1) قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: " إنها ستكون فتن، كقطع الليل المظلم، قيل: فما النجاة منها، يا رسول الله؟ قال: كتاب الله تبارك و تعالى، فيه نبأ من قبلكم، و خبر ما بعدكم، و حكم ما بينكم، و هو فصل، ليس بالهزل، من تركه تجبرا، قصمه الله، و من ابتغى الهدى في غيره أضله الله، و هو حبل الله المتين، و نوره المبين، و الذكر الحكيم، و الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، و لا تتشعب معه الآراء، و لا يشبع منه العلماء، و لا يمله الأتقياء، من علم علمه سبق، و من عمل بن أجر، ومن حكم بن عدل، و من اعتصم به، فقد هدي إلى صراط مستقيم " (2)، و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: " من أراد علم الأولين و الآخرين، فليثور القرآن " (3)، و قال صلى الله عليه و آله و سلم: " إن الذي يتعاهد القرآن، و يشتد عليه له أجران، و الذي يقرؤه و هو خفيف عليه مع السفرة الكرام البررة " (4)، و قال صلى الله عليه و آله و سلم: " اتلوا هذا القرآن،
(١٢٣)