استنباط بعض المتكلمين أن الله خالق لأفعال العباد، من قوله تعالى: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) (1)، مع قوله تعالى: (وربك يخلق ما يشاء ويختار) (2)، فإذا ثبت أنه يخلق ما يشاء، وأن مشيئة العبد لا تحصل إلا إذا شاء الله أنتج أنه تعالى خالق لمشيئة العبد.
فائدة [في ضرورة معرفة المفسر قواعد أصول الفقه] ولا بد من معرفة قواعد أصول الفقه، فإنه من أعظم الطرق في استثمار الأحكام من الآيات.
فيستفاد عموم الفكرة في سياق النفي من قوله تعالى: (ولا يظلم ربك أحدا ") (3) وقوله: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) (4).
وفي الاستفهام من قوله: (هل تعلم له سميا) (5).
وفي الشرط من قوله: (فإما ترين من البشر أحدا ") (6)، (وإن أحد من المشركين استجارك) (7).
وفي النهي من قوله: (ولا يلتفت منكم أحد) (8).
وفي سياق الإثبات بعموم القلة المقتضى من قوله: (علمت نفس ما أحضرت) (9)