والأول من مجاز السببية، لأن توحيد اللسان، مسبب عن توحيد الجنان.
قلت: وهذا يسميه ابن السيد مجاز المراتب، وجعل منه قوله تعالى: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا ")، فإن المنزل عليهم ليس هو نفس اللباس، بل الماء المنبت للزرع، المتخذ منه الغزل المنسوج منه اللباس.