وفي تفسير العياشي في الآية عن الصادق عليه السلام قال - والله ما رأوا الله حتى يعلموا أنه فقير - ولكنهم رأوا أولياء الله فقراء فقالوا - لو كان غنيا لاغنى أولياءه ففخروا على الله بالغنى وفي المناقب عن الباقر عليه السلام: هم الذين يزعمون أن الامام يحتاج إلى ما يحملونه إليه.
أقول أما الروايتان الأوليان فقد تقدم انطباق مضمونهما على الآية وأما الثالثة فهى من الجري.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام قال: كان بين القائلين والقاتلين خمسمائة عام - فألزمهم الله القتل برضاهم بما فعلوا أقول ما ذكر من السنين لا يوافق التاريخ الميلادي الموجود فارجع إلى ما تقدم من البحث التاريخي.
وفي الدر المنثور في قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت الآية - أخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب - قال لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية - جاءهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه - فقال السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته - كل نفس ذائقة الموت - وإنما توفون أجوركم يوم القيامة - إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك - ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا - وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب فقال على هذا الخضر وفيه أخرج ابن مردويه عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها - ثم تلا هذه الآية فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز أقول ورواه فيه ببعض طرق أخر عن غيره واعلم أن هنا روايات كثيرة في أسباب نزول هذه الآيات تركنا إيرادها لظهور كونها من التطبيق النظري (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات