ففي سفر الجامعة من التوراة " درت أنا وقلبي لاعلم ولابحث ولاطلب حكمة وعقلا، ولاعرف الشر أنه جهالة والحماقة أنها جنون فوجدت أمر من الموت المرأة التي هي شباك، وقلبها أشراك ويداها قيود - إلى أن قال رجلا واحدا بين ألف وجدت أما امرأة فبين كل أولئك لم أجد " وقد كانت أكثر الأمم القديمة لا ترى قبول عملها عند الله سبحانه وكانت تسمى في اليونان رجسا من عمل الشيطان وكانت ترى الروم وبعض اليونان أن ليس لها نفس مع كون الرجل ذا نفس مجردة إنسانية وقرر مجمع فرنسا سنه 586 م بعد البحث الكثير في أمرها أنها إنسان لكنها مخلوقة لخدمة الرجل وكانت في إنجلترا قبل مائة سنه تقريبا لا تعد جزء المجتمع الانساني فارجع في ذلك إلى كتب الآراء والعقائد وآداب الملل تجد فيها عجائب من آرائهم (بحث روائي) في الدر المنثور أخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله.
أقول وروى هذا المعنى أيضا بطرق أخرى عن عدة من الصحابة كعبد الله ابن سلام وابن عمر عنه صلى الله عليه وآله وسلم والرواية مروية من طرق الشيعة أيضا والمراد بالتفكر في الله أو في ذات الله على اختلاف الروايات التفكر في كنهه وقد قال تعالى " ولا يحيطون به علما " طه - 110 وأما صفاته تعالى فالقرآن أعدل شاهد على أنه تعالى يعرف بها وقد ندب إلى معرفته بها في آيات كثيرة.
وفيه أخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة.
أقول وفي بعض الروايات: من عبادة ليلة وفي بعضها من عبادة سنة وهو مروي من طرق الشيعة أيضا.
وقد ورد من طرق أهل السنة: أن قوله تعالى فاستجاب لهم ربهم الآية نزلت في أم سلمة لما قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشئ فأنزل الله فاستجاب لهم الآية.