ويحتمل على بعد أن يكون قوله ولله ميراث حالا من فاعل قوله يبخلون وقوله والله بما تعملون خبير حالا منه أيضا أو جملة مستأنفة.
(بحث روائي) في تفسير العياشي عن الباقر عليه السلام: أنه سئل عن الكافر الموت خير له أم الحياة - فقال الموت خير للمؤمن والكافر - لان الله يقول وما عند الله خير للأبرار - ويقول لا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير الآية.
أقول الاستدلال المذكور في الرواية لا يوافق مذاق أئمة أهل البيت كل الموافقة فإن الأبرار طائفة خاصة من المؤمنين لا جميعهم إلا أن يقال إن المراد بالابرار جميع المؤمنين بما في كل منهم من شئ من البر وروى هذا المعنى في الدر المنثور عن ابن مسعود (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق (181) - ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد (182) - الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جائكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين (183) - فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير