وفي تفسير العياشي عن الصادق عليه السلام: أنه قرأ وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير - قال ألوف والوف ثم قال إي والله يقتلون.
أقول وروى هذه القراءة والمعنى في الدر المنثور عن ابن مسعود وغيره وروى عن ابن عباس أنه سئل عن قوله ربيون قال جموع وفي الدر المنثور أ خرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد - من بعد ما أراكم ما تحبون - قال نصر الله المؤمنين على المشركين - حتى ركب نساء المشركين على كل صعب وذلول - ثم اديل عليهم المشركون بمعصيتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه أخرج ابن إسحاق وابن راهويه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن الزبير قال ": لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين اشتد الخوف علينا أرسل الله علينا النوم - فما منا من رجل إلا ذقنه في صدره فوالله إني لاسمع قول معتب بن قشير - ما أسمعه إلا كالحلم - لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا ههنا فحفظتها منه وفي ذلك أنزل الله ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا إلى قوله ما قتلنا ههنا لقول معتب بن قشير:
أقول وقد روى هذا المعنى عن الزبير بن العوام بطرق كثيرة وفيه أخرج ابن مندة في معرفة الصحابة عن ابن عباس ": في قوله إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الآية - قال نزلت في عثمان ورافع بن المعلى وحارثة بن زيد أقول وروى ما يقرب منه في عدة طرق عن عبد الرحمن بن عوف وعكرمة وابن إسحاق وأضيف إليهم في بعضها أبو حذيفة بن عقبة والوليد بن عقبة وسعد بن عثمان وعقبة بن عثمان.
وعلى أي حال ذكر عثمان ومن عد منهم بأسمائهم من باب ذكر المصداق وإلا فالآية نزلت في جميع من تولى من الأصحاب وعصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي يخص عثمان هو أنه ومن معه فروا حتى بلغوا الجلعب جبل بناحية المدينة مما يلي الأغوص فأقاموا به ثلاثا ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لهم لقد ذهبتم فيها عريضة.
وأما أصحابه عامة فقد تكاثرت الروايات أنهم تولوا عن آخرهم ولم يبق مع