بيمينه وكلتا يديه يمين فخلق منها آدم - وفضلت فضلة من الطين فخلق منها حواء أقول ورواه الصدوق عن عمرو مثله وهناك روايات اخر تدل على أنها خلقت من خلف آدم وهو أقصر أضلاعه من الجانب الأيسر وكذا ورد في التوراة في الفصل الثاني من سفر التكوين وهذا المعنى وإن لم يستلزم في نفسه محالا إلا أن الآيات القرآنية خالية عن الدلالة عليها كما تقدم.
وفي الاحتجاج عن السجاد عليه السلام في حديث له مع قرشي يصف فيه تزويج هابيل بلوزا أخت قابيل - وتزويج قابيل بإقليما أخت هابيل - قال فقال له القرشي فأولداهما؟
قال نعم - فقال له القرشي فهذا فعل المجوس اليوم - قال فقال إن المجوس فعلوا ذلك بعد التحريم من الله - ثم قال له لا تنكر هذا إنما هي شرائع الله جرت - أليس الله قد خلق زوجة آدم منه ثم أحلها له - فكان ذلك شريعة من شرائعهم - ثم أنزل الله التحريم بعد ذلك الحديث أقول وهذا الذي ورد في الحديث هو الموافق لظاهر الكتاب والاعتبار وهناك روايات اخر تعارضها وهى تدل على أنهم تزوجوا بمن نزل إليهم من الحور والجان وقد عرفت الحق في ذلك.
وفي المجمع: في قوله تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام - عن الباقر عليه السلام واتقوا الأرحام أن تقطعوها أقول وبناؤه على قراءة النصب.
وفي الكافي وتفسير العياشي: هي أرحام الناس إن الله عز وجل أمر بصلتها وعظمها - أ لا ترى أنه جعلها معه أقول قوله أ لا ترى الخ بيان لوجه التعظيم والمراد بجعلها معه الاقتران الواقع في قوله تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام.
وفي الدر المنثور أخرج عبد بن حميد عن عكرمة: في قوله الذي تساءلون به والأرحام قال قال ابن عباس - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى صلوا أرحامكم - فإنه أبقى لكم في الحياة الدنيا وخير لكم في آخرتكم.