هذا الثناء البالغ.
وقال صاحب الروضات: كان فاضلا عالما عاملا جامعا أدبيا محدثا فقيها مفسرا نبيها، وله كتاب كبير في التفسير بأحاديث أهل بيت العصمة لم يسبقه إلى وضع مثله أحد ممن سبقه، فقد فاق تفسير نور الثقلين بذكر الأسانيد والكلام عن صلة الآيات بعضها مع بعض، وحل مشكلات ألفاظها ووجوه إعرابها وبيان اللغة والقراءات... إنتهى ملخصا (1).
وهذا الوصف عن تفسيره هو الحق، فإنه تفسير جامع يحتوي على ذكر ما ورد من روايات أهل البيت عليه السلام ثم على سائر الجهات مما يرتبط بشأن القراءات والتنزيل ووجوه الاعراب واللغة ودقائق الأدب إلى جنب رقائق الفلسفة والحكمة والعرفان، مما لا يستغني عنه طالب التفسير في المعاهد العلمية، ولا سيما الطلبة الأفاضل عند درس الآيات الكريمة.
ويذكر صاحب الروضات أنه من معاصري المولى محمد باقر المجلسي والمولى محمد باقر الخوانساري والمولى محمد محسن الفيض الكاشاني. ويذكر المحقق النوري أنه من تلامذة المجلسي الثاني صاحب البحار (2). ولم يستبعد صاحب الروضات كونه من تلامذة الفيض الكاشاني أيضا.
وتقدم كلام النوري عن تفسيره: من أحسن التفاسير وأجمعها وأتمها، وهو أنفع من الصافي ونور الثقلين.
[سائر تآليفه وتاريخ حياته:] لشيخنا المترجم - سوى التفسير المذكور - تآليف اخر منها: " التحفة الحسينية " - بالفارسية - في الأعمال والآداب والأدعية والأذكار. وهو المعروف عنه بكتاب " أعمال السنة " وقد وصفه صاحب الروضات بأنه لطيف الوضع كثير الفائدة.
ورسالة في أحكام الصيد والذباحة، قال السيد الأمين: إنه كتاب استدلالي