فاطمة عليها كساء من ثلة الإبل وهي تطحن بيدها وترضع ولدها فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أبصرها فقال يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة فقد أنزل الله تعالى علي ولسوف يعطيك ربك فترضى.
وفي المناقب عنه (عليه السلام) مثله وفيه بعد قوله بحلاوة الآخرة فقالت يا رسول الله الحمد لله على نعمائه والشكر على آلائه فأنزل الله ولسوف يعطيك ربك فترضى.
وفي المجمع قال الصادق (عليه السلام) رضي جدي أن لا يبقى في النار موحد وعن محمد بن علي ابن الحنفية أنه قال يا أهل العراق تزعمون أن أرجى آية في كتاب الله تعالى يا عبادي الذين أسرفوا الآية وإنا أهل البيت نقول أرجى آية في كتاب الله عز وجل ولسوف يعطيك ربك فترضى هي والله الشفاعة ليعطينها في أهل لا إله إلا الله حتى يقول رب رضيت.
(6) ألم يجدك يتيما فآوى.
(7) ووجدك ضالا فهدى.
(8) ووجدك عائلا فأغنى تعديد لما أنعم عليه تنبيها على أنه كما أحسن إليه فيما مضى يحسن فيما يستقبل ومعناه في الظاهر ظاهر.
والعياشي عن الرضا (عليه السلام) يتيما فردا لا مثل لك في المخلوقين فآوى الناس إليك وضالا أي ضالا في قوم لا يعرفون فضلك فهداهم الله إليك وعائلا تعول أقواما بالعلم فأغناهم الله بك.
والقمي عن أحدهما (عليهما السلام) ما في معناه والقمي قال اليتيم الذي لا مثل له ولذلك سميت الدرة اليتيمة لأنه لا مثل لها فوجدك عائلا فأغنى قال فأغناك بالوحي فلا تسأل عن شئ أحدا ووجدك ضالا فهدى قال وجدك ضالا في قوم لا يعرفون فضل نبوتك فهداهم الله بك.
وفي العيون عن الرضا (عليه السلام) في حديث عصمة الأنبياء (عليهم السلام) ألم يجدك يتيما فآوى يقول ألم يجدك وحيدا فاوى إليك الناس ووجدك ضالا يعني عند