(4) لقد خلقنا الانسان في كبد قيل أي في تعب ومشقة فإنه يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة والقمي أي منتصبا.
وفي العلل عن الصادق (عليه السلام) أنه قيل له إنا نرى الدواب في بطون أيديها الرقعتين مثل الكي فمن أي شئ ذلك فقال ذلك موضع منخريه في بطن أمه وابن آدم فرأسه منتصب في بطن أمه وذلك قول الله تعالى لقد خلقنا الانسان في كبد وما سوى ابن آدم فراسه في دبره ويداه بين يديه.
(5) أيحسب أن لن يقدر عليه أحد فينتقم منه.
القمي عن الباقر (عليه السلام) قال يعني يقتل في قتلة ابنة النبي (صلى الله عليه وآله).
أقول: لعله أريد به الثالث.
(6) يقول أهلكت مالا لبدا كثيرا من تلبد الشئ إذا اجتمع القمي لبد أي مجتمعا.
وفي الحديث السابق قال يعني الذي جهز به النبي (صلى الله عليه وآله) في جيش العسرة.
وعنه (عليه السلام) قال هو عمرو بن عبد ود حين عرض عليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) الاسلام يوم الخندق وقال فأين ما أنفقت فيكم مالا لبدا وكان أنفق مالا في الصد عن سبيل الله فقتله علي (عليه السلام).
(7) أيحسب أن لم يره أحد.
القمي قال في فساد كان في نفسه.
(8) ألم نجعل له عينين يبصر بهما.
(9) ولسانا يترجم به عن ضمائره وشفتين يستر بهما فاه ويستعين بهما على النطق والأكل والشرب وغيرها.