فذهب إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال يا رسول الله إن النخلة قد صارت لي فهي لك فذهب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى صاحب الدار فقال له النخلة لك ولعيالك فأنزل الله والليل إذا يغشى السورة.
وفي الكافي والجوامع عن الباقر (عليه السلام) فأما من اعطى مما أتاه الله واتقى وصدق بالحسنى أي بأن الله يعطي بالواحد عشرا إلى مأة ألف فما زاد فسنيسره لليسرى لا يريد شيئا من الخير إلا يسر الله له وأما من بخل بما أتاه الله وكذب بالحسنى بأن الله يعطي بالواحد عشرا إلى مأة ألف فسنيسره للعسرى لا يريد شيئا من الشر إلا يسر له وما يغنى عنه ماله إذا تردى قال والله ما تردى من جبل ولا من حائط ولا في بئر ولكن تردى في نار جهنم.
وفي المناقب عنه (عليه السلام) فأما من اعطى واتقى اثر بقوته وصام حتى وفى بنذره وتصدق بخاتمه وهو راكع وآثر المقداد بالدينار على نفسه وصدق بالحسنى وهي الجنة والثواب من الله فسنيسره لذلك بأن جعله إماما في الخير وقدوة وأبا للأئمة (عليهم السلام) يسره الله لليسرى.
(12) إن علينا للهدى القمي قال علينا أن نبين لهم.
(13) وإن لنا للآخرة والأولى فنعطي في الدارين ما نشاء لمن نشاء.
(14) فأنذرتكم نارا تلظى تتلهب.
(15) لا يصليها إلا الأشقى.
(16) الذي كذب وتولى.
في المجمع في الرواية المتقدمة يعني صاحب النخلة والقمي يعني هذا الذي بخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وعن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال في جهنم واد فيه نار لا يصلاها إلا الأشقى أي فلان الذي كذب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) وتولى عن ولايته ثم قال النيران بعضها دون بعض فما كان من نار بهذا الوادي فللنصاب.