وفي الاكمال عن الصادق (عليه السلام) قال كان بين عيسى ومحمد (صلى الله عليه وآله) و (عليه السلام) خمس مأة عام منها مأتان وخمسون عاما ليس فيها نبي ولا عالم ظاهر كانوا مستمسكين بدين عيسى (عليه السلام) ثم قال ولا تكون الأرض إلا وفيها عالم فلما جائهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين.
(7) ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام أي لا أحد أظلم ممن يدعى إلى الاسلام الظاهر حقيته الموجب له خير الدارين فيضع موضع إجابته الافتراء على الله بتكذيب رسوله وتسمية آياته سحرا والله لا يهدى القوم الظالمين لا يرشدهم إلى ما فيه فلاحهم.
(8) يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم حجته بطعنهم فيه والله متم نوره مبلغ غايته بنشره وإعلانه وقرئ بالإضافة ولو كره الكافرون إرغاما لهم.
في الكافي عن الكاظم (عليه السلام) يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) بأفواههم والله متم الإمامة لقوله الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا فالنور هو الامام هو والقمي والله متم نوره قال بالقائم من آل محمد صلوات الله عليهم إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يعبد غير الله.
(9) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ليغلبه على جميع الأديان ولو كره المشركون لما فيه من محض التوحيد وإبطال الشرك سبق تفسيره في سورة التوبة.
(10) يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم وقرئ بالتشديد من عذاب أليم.
(11) تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون.
القمي عن الباقر (عليه السلام) في الآية الأولى فقالوا لو نعلم ما هي لبذلنا فيها الأموال والأنفس والأولاد فقال الله تؤمنون بالله الآيتين.