(9) وإذ قال موسى لقومه يقوم لم تؤذونني وقد تعلمون انى رسول الله إليكم والعلم بالرسالة يوجب التعظيم ويمنع الايذاء في المجمع روى في قصة قارون أنه دس إليه امرأة وزعم أنه زنى بها ورموه بقتل هارون فلما زاغوا عن الحق أزاغ الله قلوبهم صرفها عن قبول الحق والميل إلى الصواب القمي أي شكك قلوبهم والله لا يهدى القوم الفاسقين.
(6) وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التورية ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد يعني محمدا (صلى الله عليه وآله) والمعنى ديني التصديق بكتب الله وأنبيائه في العوالي في الحديث إن الله تعالى لما بشر عيسى (عليه السلام) بظهور نبينا (صلى الله عليه وآله) قال له في صفته واستوص بصاحب الجمل الأحمر والوجه الأقمر نكاح النساء.
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) لما أن بعث الله المسيح (عليه السلام) قال إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد (صلى الله عليه وآله) من ولد إسماعيل يجئ بتصديقي وتصديقكم وعذري وعذركم.
وعن الباقر (عليه السلام) لم تزل الأنبياء تبشر بمحمد (صلى الله عليه وآله) حتى بعث الله المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) فبشر بمحمد (صلى الله عليه وآله) وذلك قوله تعالى يجدونه يعني اليهود والنصارى مكتوبا يعني صفة محمد واسمه عندهم يعني في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وهو قول الله عز وجل يخبر عن عيسى (عليه السلام) ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد.
وفي الفقيه عنه (عليه السلام) إن اسم النبي في صحف إبراهيم على نبينا وآله و (عليه السلام) الماحي وفي توراة موسى الحاد وفي إنجيل عيسى (عليه السلام) أحمد وفي الفرقان محمد (صلى الله عليه وآله).
والقمي قال سأل بعض اليهود رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم سميت أحمد (صلى الله عليه وآله) قال لأني في السماء أحمد مني في الأرض.