وقال وروي ان النبي (صلى الله عليه وآله) قرأ هذه الآية فقيل له من هؤلاء فواضع يده على كتف سلمان وقال لو كان الايمان في الثريا لنالته رجال من هؤلاء وهو العزيز الحكيم.
(4) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم الذي يستحقر دونه نعم الدنيا ونعيم الآخرة.
(5) مثل الذين حملوا التورية علموها وكلفوا العمل بها ثم لم يحملوها لم يعملوا بها ولم ينتفعوا بما فيها كمثل الحمار يحمل أسفارا كتب من العلم يتعب في حملها ولا ينتفع بها القمي قال الحمار يحمل الكتب ولا يعلم ما فيها ولا يعمل بها كذلك بنو إسرائيل قد حملوا مثل الحمار لا يعلمون ما فيه ولا يعملون به بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدى القوم الظالمين.
(6) قل يا أيها الذين هادوا تهودوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس إذ كانوا يقولون نحن أولياء الله وأحباؤه فتمنوا الموت فتمنوا من الله أن يميتكم وينقلكم من دار البلية إلى دار الكرامة القمي قال إن في التوراة مكتوب أن أولياء الله يتمنون الموت إن كنتم صادقين في زعمكم.
(7) ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم بسبب ما قدموا من الكفر والمعاصي والله عليم بالظالمين سبق تمام تفسير هذه الآية في سورة البقرة.
(8) قل إن الموت الذي تفرون منه وتخافون أن تتمنوه بلسانكم مخافة أن يصيبكم فتؤخذوا بأعمالكم فإنه ملاقيكم لا تفوتونه لاحق بكم.
القمي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال أيها الناس كل امرئ لاق في فراره ما منه يفر والأجل مساق النفس إليه والهرب منه موافاته.
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال تعد السنين ثم تعد الشهور ثم تعد الأيام ثم تعد الساعات ثم تعد النفس فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون