بأن يجازيكم عليه.
(9) يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة أي اذن لها من يوم الجمعة قيل سمي بها لاجتماع الناس فيه للصلاة.
وفي الكافي عن الباقر (عليه السلام) إن الله جمع فيها خلقه لولاية محمد (صلى الله عليه وآله) ووصيه في الميثاق فسماه يوم الجمعة لجمعه فيه خلقه فاسعوا إلى ذكر الله يعني إلى الصلاة كما يستفاد مما قبله ومما بعده قيل أي فامضوا إليها مسرعين قصدا فإن السعي دون العدو وفي المجمع قرأ عبد الله بن مسعود فامضوا إلى ذكر الله.
قال وروي ذلك عن أمير المؤمنين والباقر والصادق (عليهم السلام) والقمي قال الاسراع في المشي.
وعن الباقر (عليه السلام) اسعوا أي امضوا.
وفي العلل عن الصادق (عليه السلام) معنى فاسعوا هو الانكفاء.
وفي الكافي عن الباقر (عليه السلام) فاسعوا إلى ذكر الله قال اعملوا وعجلوا فإنه يوم مضيق على المسلمين فيه وثواب أعمال المسلمين على قدر ما ضيق عليهم والحسنة والسيئة تضاعف فيه قال والله لقد بلغني أن أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) كانوا يتجهزون للجمعة يوم الخميس لأنه يوم مضيق على المسلمين وذروا البيع واتركوا المعاملة في الفقيه روي أنه كان بالمدينة إذا أذن المؤذن يوم الجمعة نادى مناد حرم البيع ذلكم خير لكم أي السعي إلى ذكر الله خير لكم من المعاملة فإن نفع الآخرة خير وأبقى إن كنتم تعلمون الخير والشر.
في الكافي عن الباقر (عليه السلام) قال فرض الله على الناس من الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلاثين صلاة منها صلاة واحدة فرضها الله في جماعة وهي الجمعة ووضعها عن تسعة عن الصغير والكبير والمجنون والمسافر والعبد والمرأة والمريض والأعمى ومن كان على رأس فرسخين.